هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    شرح وتحليل موشح هب لي وصلك

    Lamees
    Lamees
    مصممة الموقع
    مصممة الموقع


    انثى
    عدد المشاركات : 227
    العمر : 30
    تاريخ التسجيل : 09/12/2008

    شرح وتحليل موشح هب لي وصلك Empty شرح وتحليل موشح هب لي وصلك

    مُساهمة من طرف Lamees الخميس يونيو 02, 2011 5:12 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    موشح " هب لي وصلك"


    شرح وتحليل


    _________________________________________________



    الشاعر : أبو بكر يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن بقي الطليطلي ولد في
    طليطلة بالأندلس في أواخر القرن الخامس الهجري وتوفي سنة ( 540 ) هجرية قضى
    معظم حياته في التنقل في أرجاء الأندلس والمغرب .


    وقد كان ناثرا وشاعرا مجيدا ووشاحا بارعا وكان معظم شعره في المدح والشكوى
    والغزل ويعبرفي هذا الموشح عن حنينه وشكواه وتغنيه بجمال المحبوبة.


    الفكرة الأولى: شدة الحنين والاشتياق للمحبوبة


    عبث الشوق بقلبي فاشتكى *** ألم الوجد فلبت أدمعي


    أيها الناس فؤادي شغفٌ


    وهو من بغي الهوى لا ينصفُ


    كم أداريه ودمعي يكفُ


    أيها الشادن من علمكا *** بسهام اللحظ قتل السبع


    معاني المفردات :


    *عبث:لعب وهزل. *الوجد: الحب الشديد . * شغف: مولع بحبه. * بغي الهوى : ظلم الحب .


    *أداريه :أخفيه * يكف : يسيل قليلا قليلا * الشادن : ولد الظبية . * سهام اللحظ : نظرات العيون .


    * السبع : المفترس من الحيوان أو ما أكل اللحم .


    الشرح :


    يعبر الشاعر عن شوقه وحنينه وحزنه لفراق وابتعاد محبوبته عنه، حيث يصور
    الشوق بصورة إنسان يحاول العبث بقلبه، فيشتكي قلبه من شدة العشق،و يبين
    للناس بأن قلبه شغف بهوى تلك الفتاة التي ابتعدت عنه فلم تنصف ما في قلبه
    من حب ، و يحاول أن يداري هذا الحب لكن دموعه تسيل قليلا قليلا دون انقطاع
    حزنا على فراق وبعد محبوبته عنه،ثم يصور محبوبته يالظبية الصغيرة تعبيرا عن
    جمالها ويصور نظراتها بصورة السهام التي تقتله بالرغم من انه صور نفسه
    بالسبع في القوة والشجاعة.


    مواطن الجمال :


    *عبث الشوق :استعارة مكنية شبه الشوق بإنسان يعبث وحذف المشبه به وسر جمالها التشخيص.


    *فلبت أدمعي :استعارة مكنية شبه الأدمع بانسان يلبي وسر جمالها التشخيص.


    *بغي الهوى : استعارة مكنية شبه الهوى بانسان ظالم وسر جمالها التشخيص.


    *دمعي يكف : كناية عن شدة حزنه ومعاناته وهي تأتي بالمعنى مصحوبا بالدليل.


    *أيها الشادن : استعارة تصريحية شبه محبوبته بالظبي وحذف المشبه وسر جمالها التوضيح.


    *قتل السبع : استعارة تصريحية شبه نفسه بالسبع وحذف المشبه وسر جمالها التوضيح.


    *بغي - ينصف : طباق يوضح المعنى بالتضاد ويؤكده.


    الأساليب :


    * أيـــها النـاس فؤادي شغــف : أسلوب نداء للتحسر.


    * أيها الشادن من علمكا : أسلوب استفهام أداته (من) للتعجب .


    *باقي الأساليب خبرية يعبر فيها عن شكواه وحنينه وإعجابه بالمحبوبة .




    الفكرة الثانية: التغني بجمال المحبوبة


    بدر تم تحت ليل أغطش


    طالع في غصن بان منتش


    أهيف القد بخد أرقش


    ساحر الطرف وكم ذا فتكا *** بقلوب الأسد بين الأضلع


    معاني المفردات :


    *أغطش :مظلم . *منتش:مسرور . * اهيف:دقيق الخصر *القد:القامة او القوام. *الطرف:العين وجمعهااطراف *ارقش: حسن وجميل


    الشرح :


    يصف الشاعر جمال محبوبته فهي كالبدر التام المنير في ليلة مظلمة ، فقدّها
    جميل دقيق الخصر رشيق يتمايل كالشجر اللين ، وخدها حسنٌ وجميل، فهذه
    الصفات تأثر في كل من يراها ، فنظراتها ساحرة أثرت به ، وفتكت بقلوب قوية
    كقلوب الأسود.


    مواطن الجمال :


    *(بدر تم):استعارة تصريحية,شبه الحبيبة بالبدروحذف المشبه وسر جمالها التوضيح .


    *(غصن بان منتش):استعارة تصريحية, اذ شبه المحبوبة بغصن البان, كذلك فيها
    استعارة مكنية اذ شبه غصن البان بانسان مسرور وفيها تشخيص.


    *ساحر الطرف : كناية عن جمال المحبوبة وتأثيرها عليه وفيها استعارة مكنية
    حيث شبه الطرف وهو العين بإنسان يصرع القلوب وسر جمالها التشخيص.


    *بقلوب الأسد : استعارة تصريحية حيث شبه الرجال الأقوياء الذين تفتك بهم نظرات المحبوبة بالأسد.


    الأساليب :


    استخدم في المقطوعة الأساليب الخبرية التي تعبر عن جمال محبوبته.




    الفكرة الثالثة: جمال المحبوبة والدعوة إلى وصالها


    أي ريم رمته فاجتنبا


    وانثنى يهتز من سكر الصبا


    كقضيب هزه ريح الصبا


    قلت هب لي يا حبيبي وصلكا *** واطرح أسباب هجري ودع


    معاني المفردات :


    *ريم : ظبي خالص البياض . * الصبا : الصغر . * الصبا : ريح عليلة منعشة تهب من الشرق .


    *لالالالا : غصن وجمعها غصن . *اطرح : اترك .


    الشرح :


    يصف الشاعر جمال محبوبته بالغزال الذي ما زال متيما به ، لكنها ابتعدت
    وأعرضت عنه كما يصفها بالغصن النديّ الذي يتمايل مع النسيم العليل، ويطلب
    من محبوبته أن تتواصل معه وتبتعد عن هجره.


    مواطن الجمال :


    *أي ريم : استعارة تصريحية حيث شبه محبوبته بالريم في الخفة والرشاقة.


    *كقضيب هزه ريح الصبا : تشبيه تمثيلي حيث شبه الحبيبة في تمايلها طربا بالغصن الذي يتمايل ويهتز من ريح الصبا.


    المحسنات البديعية :


    *ريم – رمته : جناس ناقص يحرك الذهن ويعطي جرسا موسيقيا .


    *الصبا – الصبا :جناس ناقص .


    *وصل – هجر : طباق يوضح المعنى بالتضاد ويؤكده .


    الأساليب :


    *أي ريم رمته ....؟استفهام غرضه الإعجاب والتعجب.


    *هب لي : أمر غرضه الإلتماس .


    *يا حبيبي : نداء غرضه التعظيم .


    الفكرة الرابعة: أثر جمال المحبوبة على الشاعر


    قال خدي زهره مُذ فُوِفا


    جردت عيناني سيفا مرهفا


    حذرا منه بألا يقطفا


    إن من رام جناه هلكا *** فأزل عنك علال الطمع


    معاني المفردات :


    *فوقا : تفتحت أوراقه . * جردت سيفا : استلت سيفا . * مرهفا : بتارا . * جناه : ثمره .


    *علال الطمع : الإكثار من الطمع .


    الشرح :


    يتحدث الشاعر على لسان محبوبته قائلا: أن خدها كالزهر ة المتفتحة ، وأن
    عينيها تقف كالسيف القاطع أمام من يحاول قطف زهرة خدها حتى لا يتجرأ أي
    إنسان ويحاول قطف زهرة خدها، ومن يحاول قطفه سيكون مصيره الهلاك ، فعلى
    المحب أن يبترك الطمع لقطف هذا الزهر النديّ.


    مواطن الجمال :


    *خدي زهرة : تشبيه شبه خد محبوبته بالزهرة وسر جماله التوضيح .


    *جردت عيناي سيفا : استعرة تصريحية شبه النظرات في قوة سحرها بالسيف البتار وحذف المشبه.


    *إن من رام جناه هلكا : كناية عن عذاب من يقع في حبها .


    الأساليب :


    *فأزل عنك علال الطمع : أمر غرضه النصح والإرشاد .


    الفكرة الخامسة: المعاناة والحزن لجفاء وابتعاد الحبيبة .


    ذاب قلبي في هوى ظبي غرير


    وجهه في الدجن صبح مستنير


    وفؤادي بين كفيه أسير


    لم أجد للصبر عنه مسلكا *** فانتصاري بانسكاب الأدمع


    معاني المفردات :


    *غرير : صغير . * الدجن : الليل .


    الشرح :


    يصورالشاعر شدة حبه ومدى تأثير الحب على قلبه الذي ذاب بهوى المحبوبة التي
    شبهها بالظبية الصغيرة في الجمال والبهاء ، ووجهها مشرق مثل الصبح المنير
    في الليل المظلم، حيث أصبح قلب المحب أسيراً بين يدي المحبوبة


    فالشاعر شديد الحب لم يعد يملك الصبر فانتصر لشدة حبه بالبكاء للتعبير عن الألم الذي أصابه من بعد المحبوبة.


    مواطن الجمال :


    *وجهه في الدجن صبح مستنير :تشبيه بليغ شبه إشراق وجه الحبيبة بالصباح المضيء .


    *ذاب قلبي : كناية عن حزنه ومعاناته .


    *فؤادي بين كفيه أسير : تشبيه حيث شبه قلبه المعلق بالمحبوبة بالأسير ويدل على الحزن والأسى.


    الأساليب :


    اعتمد الشاعر في هذا البيت على الأساليب الخبرية ليعبر عن شكواه وحنينه وإعجابه بالمحبوبة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:56 pm