الكوفية بين الماضي والحاضر " موضة "
فقد ارتدى الفلاح الكوفية وهو يحرث أرضه لتجفيف عرقه أثناء عمله ولوقايته من حر الصيف وبرد الشتاء. وضعها المقاومون على أكتافهم ..خبأ بها الفدائيون وجوههم... تنازعت عليها التيارات السياسية حتى أن الإسرائيليين أضافوا عليها نجمة داوود.
اقترنت هذه الكوفية باسم فلسطين وقائدها ياسر عرفات التي ظل يرتديها حتى أيامه الأخيرة (كوفية أبي عمار) عكست نضال الشعب وثورته ضد الاحتلال حتى أصبحت رمزاً له تمثله أينما ذهب .
نعم … إنها الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود التي تعرف بالحطة أو السلك .
هذه الحطة تحولت مؤخراً إلى إكسسوار أنيق لمحبي الموضة الذين يستخدمونها شالاً أو قمصاناً أو أثواباً ….يزينون بها ثيابهم .
فمن أيقونة فلسطينية ترمز للنضال الوطني الفلسطيني ،إلى شوارع العالم كإكسسوار موضة ،بعد أن تعددت ألوانها وخاماتها .فمنذ ارتداها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أول مرة في الستينات حتى استشهاده ،أصبحت ظاهرة عالمية تبتعد شيئاً فشيئاً عن النضال والأرض التي ولدت عليها لتصبح اللباس التقليدي للنشطاء المناهضين للحرب في أنحاء العالم والأن إكسسواراً أنيقاً لمحبي الموضة .
فمنذ أن أطلق مصمم أزياء دار "بالا نسياغا " نيكولا غيسكيير موضة الكوفية أو ما يشبهها بالشكل واللون في العام الماضي حتى تلقفتها شوارع الموضة والشباب .
فأينما وليت وجهك في الدول العربية والأوروبية هذه الأيام تجدها أمامك على العنق…على الرأس…على الصدر ... للكبار والصغار بألوان الطيف السبعة ،مربعة ومستطيلة …ثقيلة وخفيفة ….تزينت بها العارضات وصممها المصممون كل على هواه ، تجدها في المتاجر سواء في الأحياء المسيحية أو المسلمة …مستوردة من الصين وتايلاند . حتى أن كوفية الياسر أصبحت زينة للفيديو كليب !!!!
نعم..ما حصل مع الكوفية الفلسطينية تماماً مثلما حدث لصور الثائر الكوبي ( تشي جيفارا ) التي تحولت إلى موضة تملأ قمصان الشبان من دون أن يعني ذلك حملهم لأفكار يسارية ... فالشباب يرتادونها لأنها ببساطة دافئة وتبث الحرارة في أعناقهم الباردة ويروق لهم منظرها أيضا ...
إلى متى سيستمرون في تحويل رمز مقاومتنا إلى موضة يستغني من ورائها التجار ،ويستعرضون بها الهاوون؟؟
متى سيدرك الأبناء أن حفاظنا على هويتنا ومقاومتنا وموروثاتنا هي جزء من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي؟؟؟.
يا أبناء شعبي أيترك رمز ألياسر ليهان ! ..
هيا لنهب جميعاً ونعلنها حربا للحفاظ على تراثنا ورائحة أجدادنا … ولنعمل سوياً وبكل عزم على وقف هذه الحملات المغرضة والتي هدفها يصب في الدرجة الأولى في المصلحة الإسرائيلية …لنقف جميعاً في وجه تشويه تراثنا الفلسطيني ولنعلنها من الان للدفاع عن رمزنا وثورتنا أمام كل من سولت له نفسه بمجرد التفكير في طمس تراثنا واستبدال حطتنا بما يروج حالياً في الأسواق.
فقد ارتدى الفلاح الكوفية وهو يحرث أرضه لتجفيف عرقه أثناء عمله ولوقايته من حر الصيف وبرد الشتاء. وضعها المقاومون على أكتافهم ..خبأ بها الفدائيون وجوههم... تنازعت عليها التيارات السياسية حتى أن الإسرائيليين أضافوا عليها نجمة داوود.
اقترنت هذه الكوفية باسم فلسطين وقائدها ياسر عرفات التي ظل يرتديها حتى أيامه الأخيرة (كوفية أبي عمار) عكست نضال الشعب وثورته ضد الاحتلال حتى أصبحت رمزاً له تمثله أينما ذهب .
نعم … إنها الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود التي تعرف بالحطة أو السلك .
هذه الحطة تحولت مؤخراً إلى إكسسوار أنيق لمحبي الموضة الذين يستخدمونها شالاً أو قمصاناً أو أثواباً ….يزينون بها ثيابهم .
فمن أيقونة فلسطينية ترمز للنضال الوطني الفلسطيني ،إلى شوارع العالم كإكسسوار موضة ،بعد أن تعددت ألوانها وخاماتها .فمنذ ارتداها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أول مرة في الستينات حتى استشهاده ،أصبحت ظاهرة عالمية تبتعد شيئاً فشيئاً عن النضال والأرض التي ولدت عليها لتصبح اللباس التقليدي للنشطاء المناهضين للحرب في أنحاء العالم والأن إكسسواراً أنيقاً لمحبي الموضة .
فمنذ أن أطلق مصمم أزياء دار "بالا نسياغا " نيكولا غيسكيير موضة الكوفية أو ما يشبهها بالشكل واللون في العام الماضي حتى تلقفتها شوارع الموضة والشباب .
فأينما وليت وجهك في الدول العربية والأوروبية هذه الأيام تجدها أمامك على العنق…على الرأس…على الصدر ... للكبار والصغار بألوان الطيف السبعة ،مربعة ومستطيلة …ثقيلة وخفيفة ….تزينت بها العارضات وصممها المصممون كل على هواه ، تجدها في المتاجر سواء في الأحياء المسيحية أو المسلمة …مستوردة من الصين وتايلاند . حتى أن كوفية الياسر أصبحت زينة للفيديو كليب !!!!
نعم..ما حصل مع الكوفية الفلسطينية تماماً مثلما حدث لصور الثائر الكوبي ( تشي جيفارا ) التي تحولت إلى موضة تملأ قمصان الشبان من دون أن يعني ذلك حملهم لأفكار يسارية ... فالشباب يرتادونها لأنها ببساطة دافئة وتبث الحرارة في أعناقهم الباردة ويروق لهم منظرها أيضا ...
إلى متى سيستمرون في تحويل رمز مقاومتنا إلى موضة يستغني من ورائها التجار ،ويستعرضون بها الهاوون؟؟
متى سيدرك الأبناء أن حفاظنا على هويتنا ومقاومتنا وموروثاتنا هي جزء من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي؟؟؟.
يا أبناء شعبي أيترك رمز ألياسر ليهان ! ..
هيا لنهب جميعاً ونعلنها حربا للحفاظ على تراثنا ورائحة أجدادنا … ولنعمل سوياً وبكل عزم على وقف هذه الحملات المغرضة والتي هدفها يصب في الدرجة الأولى في المصلحة الإسرائيلية …لنقف جميعاً في وجه تشويه تراثنا الفلسطيني ولنعلنها من الان للدفاع عن رمزنا وثورتنا أمام كل من سولت له نفسه بمجرد التفكير في طمس تراثنا واستبدال حطتنا بما يروج حالياً في الأسواق.